القب في العرف العُماني أو اللهجة العُمانية: هو
العصا الغليظة. قب علي هو حَجر كان يُستدلُّ به كعلامة فاصلة أيام طريق وادي مجلاص
القديم الرابط بين قُريات ومطرح، وهو تقريبًا علامة جُغرافية لمُنتصف الطريق بين
الولايتين، يقع بالقرب من السليل.
في تِلك الأيَّام كانت الوسيلة الوحيدة في التنقل
الدواب، ثم ظهرتْ السيارات الكبيرة، تُسمى بعضها تريتن وعريبيا، واللاندكروزر
واللاندروفر... وغيرها، والتنقل بها بمثابة سفر طويل، حتى وإن كانت المسافة ليست بالطويلة.
عِنْد الوُصُول إلى قب علي تجد الرُّكاب يتأهبون
للوُصُول إلى السواقم والمخاضة للاستراحة والانغماس في مجرى الوادي، أو في فلج
السواقم لإزالة التعب والغبار عن الأجساد.
فِي تلك الأيام الغابرة، كان الطريق ترابيًّا،
وكثيرا ما تتعطل السيارات في ذلك الطريق بسبب وعورته؛ لهذا عندما تكُون هُناك
حادثة يوصف المكان بأنه بعد أو قبل قب علي؛ للاستدلال على المكان.
قب علي، اليوم، أصبح مجرد ذكريات؛ حيث أصبح منزويًا
خلف الجبال، بفضل الطرق الحديثة الرابطة بين جميع مدن عُمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.