وادي العربيين، وعمق، ووسال، وحبينة، وتعب، وحريمة،
وسلماة، وسوقه.. قرى جبلية تابعة لولاية قُريات، تلك القرى على الرغم من وعورتها، فقد
حباها الله تضاريس فريدة، ومُقومات بيئية وسياحية، ومناظر طبيعية وحياة فطرية لا
تجد مثلها في العالم، وهي في نفس الوقت تحتضن أهم وأوسع الكهوف العالمية.
فجر اليوم، شهدتْ قرية سلماة حادثَ سير جعل سُكان
الوُلاية يشعرون بحزن شديد لفراق ستة أفراد من النساء والرجال في هذا الحادث، إثر
تدهور مركبة في الطريق المؤدي إلى جبل سلماة.
وهُناك أربعة آخرون إصاباتهم متفرقة، بينهم من في
العناية المركزة. ومثل هذه الحوادث لم تكن الأولى، وإنما هُناك حوادث مشابهة وقعت
في مثل هذه الظرُوف، فُقدت فيها أرواح عديدة.
هذه القرى على الرغم من أهميتها، وقيمتها الطبيعية
والاقتصادية، فإنها تعاني من صعوبة في الوُصُول إليها بسبب وعورة الطرق المؤدية
إليها؛ الأمر الذي يتطلب النظر في دراسة وضعها بصُورة واقعية.
نُناشد معالي المُهندس رئيس بلدية مسقط النظرَ في
هذا الأمر، مع تأكيدنا على أن رصف الطرق المؤدية لهذه القرى لها جدوى اقتصادية واجتماعية
كبيرة على المدى الطويل، وتوفير سُبل الراحة لسكان تلك القرى يعدُّ مطلبا مهما في
المرحلة الحالية والمُستقبلية.
كما نودُّ أن نشكر شرطة عُمان السلطانية وطيران
الشرطة على جُهُودهم وتعاوُنهم في انتشال الجثث ونقل المصابين في هذا الحادث.
نسأل الله الرحمة للجميع، وأنْ يُلهم ذويهم الصبر
والسلوان.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.