الخميس، 16 مارس 2017

فن إدارة المعرفة الضمنية

فِي لقاءِ تليفزيُونيٍّ على قناة عالمية مع أحد الرؤساء التنفيذيين لشركة عالمية رائدة في المنطقة؛ للتحدُّث عن سر نجاحه في تحويل هذه الشركة إلى مُؤسسة ناجحة في تحقيق التميز والإبداع والابتكار والأرباح.
فشرح ذلك في جملة واحدة: "إخراج المارد من القمقم"
فعِندَما تسلَّم زمام العمل في الشركة، كان لديه ثقة أن سر التميز والنجاح هو الاستثمار في العقول وإدارة المعرفة الضمنية بكفاءة وفاعلية؛ فهي تُشكل قوة كامنة وساكنة وجبارة، تحتاج إلى من يوقظها ويشعل طاقة النشاط فيها.
فابتَكر طريقة وتقنية جديدة في إدارة رأس المال الحقيقي للشركة، سهلت تلك الطريقة نقل الأفكار وتنفيذها دُون أي حواجز بيروقراطية ومكتبية أو اغتراب وظيفي بين الرئيس والمرُؤُوس. مُعتمدا على إستراتيجية تقوم على الشراكة والمُشاركة بين الموظف والشركة؛ فكلُّ فكرة مُفيدة ومربحة للشركة هي مثابة نقطة قوة لكليهما، ومردُودها يعود عليهما معنويًّا وماديًّا.
فخَرج المارد من قُمقمه ليُشكل ثقافة عامة جديدة في محيطه الوظيفي والبيئة التي يعمل فيها، محكُومة بقيم حاكمة، اشترك الجميع في وضعها والإيمان بأهميتها لتحقيق رسالة ورؤية وأهداف الشركة؛ فكان النجاح والتميز حليفهم جميعا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.