أتأمَّل حركة كل قارب في الخور، مُتذكرا سيرة
إنسان عزيز.
المَكَان يكتسيه الهدوء والسكينة، فهو لا يزال
يرسم ملامح وجهه الباسم. أتتبع خطواته الهادئة على الرمل شوقا لحديثه وضحكته.
الموجة تهدر باسمه؛ مُتذكرة تلك الأيام المشرقة
بالحب والجمال والوفاء.
عَشق البحر مُنذ طفولته؛ فكان بينهما حكايات لا
تنتهي.
حَصَاة برامة تحكِي قصته مع قلعة الصيرة وأسرارها.
الصِّيمة تتراقص في مغارة العنفوف بانتظار عودته،
لينثر عليها بهاء مغدفته وغله مع إشراقة كل شمس.
الدوعية تحن إلى صَوت غادوفه عندما يلامس ماء
البحر.
أَحبَّ الناس بإخلاص فأحبُّوه بكرم ووفاء.
هواري السباق، التي أتى بها من كيرلا مع رفيقيْ
دربه؛ ما زالت صامتة في انتظار إشارته، لتشق طريقها في مهرجان الفرح.
لا تُفَارِقُني تلك الحماسة من أجل قُريات وناديها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.