القمر يتعافَى.. هكذا يصفُون حالة الخسوف قديما،
يقولون: القمر متعافي..
كان الاعتقاد بأن دابة أو هامشة تفترس أو تلدغ ذلك
الكوكب اللطيف، فيحزنون حينها لِمَا أصاب القمر واختفاء أشعته الذهبية؛ لهذا
يهرعون إلى رفع الأذان من أعلى المساجد والبيوت.
فِيْمَا تهرع النساء لدق وطحن بعض الملح والأدوية
والبهارات بقصد قوة فاعليتها والتبرُّك بها، وهُناك من يخبط شجر السدر، ويحدث صوتًا
من دق المواقع، ومنهم من يضرب القطط والكلاب حتى تهرع بالصياح.. فيما تبقى الحامل
مُتسمِّرة بلا حركة أو هرش في جسم، حتى لا يتأذَّى الجنين، وتظهر على جسمه بقعة
داكنة تُسمى وحمة.
ومَا إنْ يَعُود القمر إلى كامل استدارته وعافيته،
حتى تعود حينها حركة الحياة إلى طبيعتها.
مُعتَقَدات عفَى عليها الزمن، انتهتْ عندها مفردة
"القمر متعافي" لتحل محلها مفردة "خسوف القمر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.