السبت، 8 ديسمبر 2018

المَزِيد مِن الرِّقابة على مَحلَّات بيْع الأسمَاك

انتشرتْ مُؤخَّرا فِي أماكِن مُختَلِفة مَحلَّات بَيْع الأسمَاك بالتَّجزِئة، وهِي أيضًا مَوجُودة فِي المَرَاكز التجاريَّة الكَبِيرة، ومِنهَا ما يُقدِّم خِدمَة الشِّواء فِي الوقت ذاته.
قَبْل أيَّام، دخلتُ مَحلًّا مِنها، وبادَرنِي الوَافِد بأنواعٍ مِنَ الأسْمَاك، وكَان تركيزُه فِي العَرْض والشَّرْح عَلى عُيون السَّمكَة، مُؤكِّدا لَمَعانها وبَرِيقها؛ بِمَا يعنِي أنَّها طَازجَة، وعِندَما طَلبتُ مِنه فَتْح غلاصِمَها «غنشَها» وجدتُ لَونَه بَاهِتًا، لا يُوحِي صِدقَ مَا قَاله، فعَادةً السَّمكة الطريَّة أو الطَّازجَة يَكُون غَنشُها ورديًّا مِحمرًّا، إضَافة إلى لَمَعان وَصَفاء العُيون، وتَماسُك الجِلد، فأصرَّ عَلى قَولِه، مُؤكِّدا أنَّ عَيْن السَّمكة صافيَّة ولامِعَة.. فدخلتُ مَكَان حِفْظ الأسمَاك، لَعلِّي أَجِد سَمَكة بمَلَامِح أخرَى، فوجدتُ الثَّلاجَة نِصفُها ثَلْج وقَاعُها مَاء، فقُلت له: "مَا هَذا يا صَدِيقي؟"، فقال: "بسَبَب كَثْرَة تَدَاول الأسمَاك، وفَتْح الثلاجَة باستمرار، ذَاب الثَّلج"!
وعِندَما عَرضتُ الأمرَ على صَدِيق له خِبرَة بالأسمَاك، تبيَّن لي أنَّ هَناك عَدَسات لَامِعة تُلصَق في عُيون الأسمَاك، وتبدُو لامِعَة برَّاقة حتَّى وإذا فَسَدتْ السَّمكَة، وقَد تنبَّهتْ دولٌ مُجَاورة لهَذا الأمر مُنذ فَترة، وقد تمَّ تَدَاولُه في الإعلَام للتوعيَّة.. وعَن المَاء المُثلَّج في البرَّاد يهدفُ بِهِ العاملُون في هذهِ المَحلَّات لزيادةِ وَزْن السَّمكةَ، لتشرُّبهَا بالمَاء عِند تخزِينَها، قَبل عَرضِها ووَزنِها للمُشتري.
تكثيفُ الرِّقابة على مِثل هَذِه المحلَّات، تتطلَّبه طَبِيعة وأهميَّة المُنتجَات التي تَتداولها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.