الجمعة، 7 ديسمبر 2018

أدب الخيال

كُنَّا فِي نِقَاش حَوْل عَمَل روائِي، فشذَّ مِن بَيننا رَأيٌ حَوْل هَذا الجنسِ الأدبيِّ، فَقَال: "أَكْبر كذَّاب، هُو الرّوائِي وكَاتِب القصَّة".
فقُلت له: "كَيْف هذا؟"!
فَقال: "هُم يكتُبُون مِن خَيَال، فيُوهِمونَنا عن قصَّة وأحدَاث لَيْسَت مِن الواقِع فِي شَيء".
قُلت له: "هَذا الرَّأي مع احترَامِي جَانَبَهُ الصَّواب؛ فكلُّ عَمَلٍ أدبيٍّ هُو من الرُّقي بمَكَان.. فكلُّ ما نعيشُه من مُختَرعَات كانتْ يومًا خيالًا لا يتوقَّعها أحَد".
وهُناك مَدَارس عالميَّة تَشتَغل اليَوم على أدَب الخَيال العِلمي مِن أَجْل صِنَاعة المُستقبل، كَمَا أنَّ أفضَل القِيَادات الإداريَّة فِي مَجَال التَّخطِيط الإستراتيجيِّ هُم من يَحمِل الشَّهادات في العُلوم الإنسانيَّة، خَاصَّة تخصُّص الآداب، فهُم يستَقرِؤون المُستقبل بحاسَّة أكثر تَمكُّنا مِن غَيْرهم.
هُنَاك ثَورَة تعليميَّة وتقنيَة فِي طَرِيقها إلى عَالمِنا تَقُوم على تَمكِين طُلَّاب الجَامِعات مِن تطبيقِ ما يَدُور فِي عُقُولهم وخَيَالهم، ليُحوِّلوها إلى تَطبِيقات مُفِيدة تَخدُم الحَيَاة، وسَيكُون لِمَن يمتلكُ حِسًّا أدبيًّا رَصِينا (قَاص، روَائي، سينمَائي، شَاعِر... وغَيْرهم) مَكَانَة كَبِيرة فِي المُستقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.