اليوم، بعد صلاة الجمعة، كان لي لقاءٌ مع أحد
الأصدقاء، كان متذمِّرا من قسوة الجو وشدة الحرارة، ونحنُ على أبواب رمضان. قُلت
له: نظرتك وتفكيرك هما ما جعلاك تشعر بألم الصيف وتأثيره، بينما يراه الكثير من
البشر عكس ذلك تماما، ويستمتعون بإطلالته ومتعته وخيراته الوفيرة.
تلك هي طبيعة الحياة، هي في تغيُّر مُستمر، وهذا
التغير والتداول هو في حقيقته في صالح الإنسان؛ فثبات رتم الحياة مَدْعَاة للملل
وعدم التجديد، وما على الإنسان إلا التأقلم مع متغيرات الجو وغيره من الظرُوف.
وعلى الإنسان أيضًا أنْ ينظرَ إلى غيره ممن يعيشون
في قسوة أشد من حرارة الصيف، ويحمد الله على كل شيء ويصبر، فإن الصيف يجلب معه
خيرات كثيرة، نحن في غفلة عنها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.