يَصُوم أوَّل يوم في رمضان.. كان النهار قائظا من
صيف شديد. لا مفر من لواهيبه إلا تحت ظل الشجر. يأتي المساء لينام على حافة الطوي
بوسط الحوش. تنزف الأم الماء البارد لتنضحه على الجسد المسجى. يؤذن المعلم ليفطر
الجميع على صوته. يشرب الطفل جرعة الماء الباردة من الجحلة ليدخل بعدها في عالم
آخر حتى بزوغ الفجر. يسمع صوت المسحِّر وطبله المجوف المصنُوع من جذع شريشة خضراء.
مُردِّدا: "سحور... سحور يا نائم"، فينهض الجميع لبداية صوم جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.