كان الوقت ما بَعْد العصر. تأذَن الشمس على المغيب.
تقف الأم في وسط الحوش تدلل طفلها الأخير. تمرح معه بسعادة غامرة. تسمع ضحكتهما من
بعيد. تقلع كسرة تمر كبيرة مكنوزة من جراب لتطعم بها غنيماتها وشويهاتها بزريبة
بجانب البيت. يدخل عليها أخوها الأكبر بخطوات مسرعة، مُردِّدا بصوت بُكَائي شديد:
مات خليفة... مات خليفة... مات البطل.. تصرُخ الأم صرخة لم تهدأ أبدا إلى اليوم، تذكر
الطفل الصغير حكاياته البطولية في حرب ظفار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.