كَان يَا مَا كَان في قديمِ الزَّمَان.. يُحكَى أنَّ عائلة من الأرانب رُزقوا
بمولودٍ جديدٍ وأسموه "أرنوب"، أرادَ والدُ أرنوب أنْ يُعلِّم ابنه
السباحة، ولكنْ بسبب طبيعةِ الأرانب وقِصَر أطرافها فإنَّها لا تستطيع السباحة،
وبعد استئجارِ مُعلِّم السباحة العالمي "سمُوك السبَّاح" وتعليم أرنوب
السباحة لمدة سنين، أصبحَ أرنوب يَستطيع السباحة، وعند دُخُول أرنوب لبطولةِ مملكةِ
الحيوانات للسباحة لم يَفُز، بل كان في المركز الأخير.
نَعَم.. أرنوبُ استطاعَ السباحة، لكنه لم يَكُن جيدًا أو ناجحًا فيها، بل
على العَكس كَثْرة التدريب أنستَه مَهَارتِه (مواطن القوة) الأساسيَّة، وهي الرَّكض
السَّريع بسبب التركيبِ الطبيعيِّ لأرجله الخلفية.
فِكرَة القصَّة بأنه لَيْس بالإمكان تدريب وتعليم كل إنسان ليُصبح كَفؤا
في أيِّ شيء، كما ليس من المُهم التركيز على تقويةِ نِقَاط الضعف، بل يجب التركيز
على نِقَاط القوة لتنميتِها وتقويتِها؛ أي: تقوية مواطن القوة لدى الفرد، وإدارة
نقاط الضَّعف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.