شدَّ انتباهِي، مُنذ فترة، وُجُود حَيَوان غريب يتسلَّق أشجارَ السِّدر
والغاف، وقد جَعَلنِي أبحَث هذا الأمر في ظلِّ التكاثُر المتسارِع لهذا الحَيَوان،
وبعد تقصِّي الأمر اتَّضح أنَّ شابًّا اشترى سنجابًا ووضعَه في قفصٍ مُحكم، فما إنْ
فَتَح القفَص حتى هَرب مِنه مُتسلِّقا أشجارَ الغاف، فتوالَد وتأقلَم مع البيئة
الجديدة، فأخَذ يأكُل ثِمَار الفرصاد والزيتون (الجوافة) والنبق، ومع مُرُور الوقت
أصبحتْ السَّنَاجب صديقةً للمكان.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.