مِن أعلَى هذا البُرج الصَّامت الآن، كانتْ البرقيَّة تصدَح بالأخبار
والأوامر والتعليمات، كانتْ الحلقة الوحيدة في عَالَم الاتصالات بَيْن مسقط
العامرة وولايات عُمان الأخرى، كانتْ البرقيَّة في حينِهَا نقلةً نوعيةً للتواصُل
والاتصالِ وإنجاز الأعمال.. عَالَم الاتصالات الحديثة والسريعة سارعَ في الاستغناءِ
عَن هذا الجِهاز مع بداية ثمانينيَّات القرن المنصرم.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.