مِهنَة الصَّيْد من المِهَن الممتِعة والمربحة، وفي الوقت ذاته تتطلَّب
مشقةً وصبرًا وبعضَ الجهد؛ لما يكتنفها من مَخَاطر وصُعُوبات وتحدِّيات، خاصَّة في
حالة التغير المفاجئ للبحر، وعند التعامُل مع مخلوقات البحر وكائناته.
لكنَّك إذَا سألت ذلك الصيَّاد عن مَشَاعره؟ يردُّ عليك -على الرَّغم من
كِبَر سنِّه- "أشعرُ بسعادةٍ ومُتعة عندما أنزل إلى البحر؛ ففيه رزقي، ومن
خلاله أنسَى همومي ومَتَاعب حياتي؛ فتلك الألوانُ الصَّافية والنَّسَمَات المُنعشة
كفيلةٌ بأن تُزِيل عَنك كافة المتاعب، والتمتُّع بهذه المهنة".
هَكَذا هو العَمل -كما قال أحد العلماء- يجب أن يُتَّخذ هُواية ومُتعة
قبل أن يكون واجبًا؛ فمتَى اجتمعتْ جميعُها، وسَرَت في مشاعر الإنسان ووجدانه،
كانتْ له دافعيَّة من أجلِ تحقيقِ المتعةِ والإنجاز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.