جميعُنا سمع بمُصطلح
إدارة المعرفة، التي شكلت خلال الفترة الماضية أساس تطور المُجتمعات واقتصاديات
العالم، وارتبطت بمُجريات الحياة ومُتطلبات المُجتمعات نحو التقدم العلمي والمعرفي
والاقتصادي، وتحقيق الرفاهية الاجتماعية، اليوم العالم يتكلم عن مُصطلح جديد يُسمى
إدارة الحكمة، وذلك انطلاقا من أن أي عمل إنساني مهما كان هُو بحاجة إلى حكمة من
أجل تحقيق أهدافه، وهذا التوجه الحضاري انعكس أيضًا على إدارة المُؤسسات؛ فهي لا تُدار
إلا بالحكمة؛ أي: الإتقان، ووضع كل شيء في مساره الصحيح.
ويعكُف عُلماء الغرب خلال
هذه الفترة على التنظير في هذا المفهُوم، من خلال عقد المُؤتمرات والورش العلمية
لتبني هذا المفهُوم ضمن توجهات إدارة الدولة والمُجتمع والمُؤسسات العامة والخاصة
ومُنظمات المُجتمع المدني.
وهُناك جُهُودٌ تُبذل من
أجل إجراء الدراسات على تطبيقها في مُختلف المُؤسسات، ومُحاولة وضع الأُطُر
المنظمة لها؛ اعتمادًا على نتائج البُحُوث العلمية، والتطبيقية، والاستفادة من
التقدم التكنُولُوجي وتقنية المعلُومات، وتستعد الجامعات في خلق مسار تعليمي جديد
في هذا المجال والتخصص كأحد العُلُوم الإدارية والسياسية.
يكفي للمُسلمين والعرب
فخرًا بالقرآن الكريم؛ فمُنذ قُرُون عديدة، وهذا المُصطلح بين أيدينا، ونقرأه
يوميا؛ فكلمة الحكمة وحدها وردت في آيات عديدة، وفي سُور مُختلفة، ومن بين هذه
الآيات الكريمة: قول الله عز وجل: "يُؤتي الحكمة من يشآءُ ومن يُؤت الحكمة
فقد أُوتي خيراً كثيراً وما يذكرُ إلا أُولُوا ٱلألباب".
ولكن: أين هُم من هذا
المُصطلح، وكيفية الاستفادة منه؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.