الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

الاستغلال الأمثل لمياه الأفلاج

الأفلاج العُمانية لها تاريخٌ عريق، وتُعد إحدى الأنظمة المائية النادرة في العالم، ولها مُقومات حضارية وإنسانية عديدة في المجال الاجتماعي والاقتصادي والإداري والفني والهندسي والفكري.
ولعراقتها، تم إدراج خمسة أفلاج عُمانية بقائمة التراث العالمي بمُنظمة الأُمم المُتحدة للتربية والثقافة والعُلُوم (اليونسكو) تقديرًا لمكانة وأهمية وتاريخ الأفلاج في عُمان.
وهذه الأفلاج هي: فلج دارس بولاية نزوى، فلج الخطمين بنيابة بركة المُوز بولاية نزوى، فلج الملكي بولاية إزكي، فلج الميسر بولاية الرستاق، فلج الجيلة بنيابة طيوي بولاية صُور.
هُناك الآلاف من الأفلاج في مُختلف ولايات السلطنة، وهي لا تزال تعمل بطريقتها القديمة، وكثيرٌ من المياه في هذه الأفلاج يتم إدارتُها بطريقة غير اقتصادية، مُقارنة بالظرُوف المائية الحالية، وقيمة العائد من استثمارها في المجال الزراعي.
ولهذا؛ من المُهم جدا التفكير في دراسة آليات حديثة ومُنظمة للاستفادة من مياه الأفلاج بطريقة اقتصادية وأكثر كفاءة وفاعلية مما هُو عليه الواقع الحالي، وربط ذلك بالعائد وفق دراسات علمية ومعايير واضحة وأهداف مُعلنة، مع المُحافظة على مُقوماتها التاريخية.
وذلك انطلاقًا من مبدأ أن المياه ثروة وطنية، والاستغلال الأمثل لها واجبٌ وطني وإنساني، والمُحافظة عليها مسؤُولية اجتماعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.