الشَّيخ عبدالله بن حميد السالمي أورد في كتابه
الموسوعي "تحفة الأعيان بسيرة أهل عُمان" مجمُوعةً من العُهُود والرسائل
لحكام عُمان، وُجِّهت لعُمَّالهم في الولايات العُمانية.
المُتمعِّن في تلك العهود والمخاطبات -والتي تعود
إلى قرون عديدة- يستنتجُ أنَّ هُناك توجهات وأساليب مُتقدمة في مجال الإدارة طبقها
العُمانيون في إدارة الدولة والمُجتمع، ترتكز جميعها على مبادئ وقيم نبيلة وجوانب
إنسانية راقية، وتدعُو جميعها أيضًا إلى التسامح والمساواة وإثبات العدل، والتعايش
والتفاهم الاجتماعي بين أفراد المُجتمع.
واستخدمت أسلوب اللامركزية الإدارية في تقديم
الخدمات، وعملت بمبدأ تفويض السُلطة، وتحديد المسؤُولية، وحتمية المساءلة.
تِلك التوجُّهات تعدُّ بمثابة تطوُّر حضاري سبقت
الكثير من المدارس الحديثة في مجال الإدارة العامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.