مِنْ ذكريات مصر أيضًا: كُنَّا في محطة الرمل، أنا
وصديقي العُماني، دخلنَا فرعَ البنك الوطني العُماني، وخردنا الفلوس، وأخذنا سيارة
الأجرة.
الأجرة عشرة جنيهات إلى مكان السكن، وما إن نزلنا
وإذا بصاحب التاكسي يطلُب أكثر من عشرين، صاحبي رد عليه: ما نديك إلا عشرة، وهذا
حقُّك. عسَّف وعصَّب صاحب التاكسي مُصرًّا على العشرين، وإلا نروح الشرطة.
قُلت للصاحب: عطيه عشرين والله يعوض، ردَّ: ما
يذوق إلا العشرة فقط، حاولنَا إقناع صاحب التاكسي، إلا أنه مُصر على العشرين، بعد جدال
أصرَّ صاحبي على الذهاب للشرطة، وركبنا مع صاحب التكاسي ونحن نضحك.
مرَّ بنا صاحب التاكسي وهو مُزمجِر، لعلَّ نقتنع
بأن نعطيه العشرين، وهدَّدنا بأنه سيختطفنا، قُلنا: نحن معاك. ترجَّينا الرجال
يذهب بنا إلى مركز الشرطه، إلا وهو يُدخلنا في سِكك غريبة، حاول أن يثنينا أن
نتجاوب معه، مفيش فايدة.
في النهاية، وقف على جانب، وقال: هاتوا العشرة،
وانزلوا بسرعة. نزلنا وهاتك من كلام شمال ويمين، قُلت لصاحبي: وين نحن؟ سألنا
المارة، قالوا لنا: أنتم غرب العصافرة. رجعنا مشي، وقلت لصاحبي: نحن في مخابينا
آلاف الجنيهات تو صرفناها من البنك الوطني العُماني، وهو طالب عشرين، ولو جَمع لنا
أهل حتته وضربونا وأخذوا منا الفلوس كلها بيبرد بطنك.. ضحكنا، ودقيناها صيم إلى
ميامي والمنتزه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.