في العام 2010م، صدر لي كتاب بعُنوان "المُوجز
المُفيد في الإدارة المُعاصرة: تجربة التطوير الإداري في سلطنة عُمان أُنمُوذجا"؛
رصدتُ فيه بمُوجز مُفيد مفهُوم الإدارة المُعاصرة ومدارسها المُختلفة، وتطورها
التاريخي، وأبرزتُ أهم المفاهيم والاتجاهات الإدارية المُعاصرة.
ثم توسَّعتُ في دراسة تفصيلية عن التطور الإداري
في السلطنة، عبر تاريخها المشرق، وركَّزت على التطور الذي يشهده النظام المُعاصر
للنظام الإداري في السلطنة في هذا العهد المُبارك؛ وذلك بهدف رفد المكتبة العُمانية
والعربية في هذا المجال، والتعريف بأهمية وعراقة ومكانة النظام الإداري في
السلطنة، وما حقَّقه من مُنجزات حضارية، إضافة لتبصير الناشئة بأهمية المُحافظة
على مُنجزاته العظيمة، والعمل على تطويره.
في العام 2013م، صدر لي كتاب بعُنوان: "ملامح
من تطور النظام الإداري في سلطنة عُمان"، وهو كان أحد فصول الكتاب السابق،
توسَّعتُ فيه بصُورة تفصيلية عن تاريخ الإدارة في عُمان وسماتها المشرقة؛ فالفكر والنظام
الإداري في عُمان يعدُّ من أعرق الأنظمة الإدارية في العالم العربي والإسلامي، وحتى
على مُستوى العالم أيضا، وقد أثبتَ ذلك من خلال الممارسات والتوجهات والدلائل
التاريخية لتاريخ النظام الإداري في عُمان.
وفي العام 2014م، صدر لي أيضًا كتاب بعُنوان: "الإدارة
المحلية وتطبيقاتها في سلطنة عُمان"، وهو أيضًا كان أحد الفصول من الكتابين
السابقين، وكان هذا الكتاب أكثرَ تخصُّصية في مجال الإدارة المحلية، وركَّز على
تطورها عبر الحقب الزمنية المُتعاقبة في تاريخ عُمان القديم والحديث، ولكونها لها
ارتباطٌ وثيق بالإنسان العُماني وأداة فاعلة لتنمية المُجتمع.
فالإدارة المحلية في عُمان ترتكزُ على عُمق تاريخي،
ولها مُنجزات حضارية، وقامتْ على قواعد وأسس ومبادئ عُمانية، وقيم إنسانية عامة،
وقدَّم الكتاب بعضَ الرُؤى والمُقترحات من أجل تطوير تطبيقاتها، بما يتوافق مع
مُتطلبات التطور الفكري والتحديات المُعاصرة في مجال تقديم الخدمات، والاتجاه نحو التركيز
على التنمية الاجتماعية، وأن تقوم على المُشاركة المُجتمعية في صناعة واتخاذ القرارات
المحلية، وفق مُرتكزات وتوجُّهات إستراتيجية التنمية الاجتماعية والاقتصادية
المُستدامة والفاعلة في السلطنة.. نسألُ الله التوفيق والسداد، والله من وراء
القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.