السبت، 1 يونيو 2013

القيادة من منظور إسلامي

مُهمة القيادة -وفق المنظور الإسلامي- ليست أمرا تشريفيا، بقدر ما هي أمر تكليفي، ثقيل التبعة والمسؤُولية أمام الله والمُجتمع، يقول -عليه الصلاة والسلام- لعبدالرحمن بن سمرة: "يا عبدالرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة، فإنك أن أُعطيتها عن مسألة وُكِلت إليها، وأن أُعطيتها عن غير مسألة أُعِنت عليها".
وَكَان -عليه الصلاة والسلام- لا يُولي غيرالأكفاء الأقوياء، وقد حذر -عليه الصلاة والسلام- من عواقب الاختيار السيئ للوظيفة؛ حيث قال: "إذا ضُيِّعت الأمانة فانتظر الساعة"، فقيل له: كيف إضاعتها يا رسول الله؟، فقال -عليه الصلاة والسلام: "إذا أُسنِد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة".
ورَفَض -عليه الصلاة والسلام- إسناد الوُلاية إلى أبي ذر الغفاري عندما طلبها، رغم مكانته وقوة إيمانه، ولكن الرسول -عليه الصلاة والسلام- رد عليه قائلا: "يا أبا ذر، إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.