مُهمة القيادة -وفق المنظور الإسلامي- ليست أمرا
تشريفيا، بقدر ما هي أمر تكليفي، ثقيل التبعة والمسؤُولية أمام الله والمُجتمع،
يقول -عليه الصلاة والسلام- لعبدالرحمن بن سمرة: "يا عبدالرحمن بن سمرة، لا
تسأل الإمارة، فإنك أن أُعطيتها عن مسألة وُكِلت إليها، وأن أُعطيتها عن غير مسألة
أُعِنت عليها".
وَكَان -عليه الصلاة والسلام- لا يُولي غيرالأكفاء
الأقوياء، وقد حذر -عليه الصلاة والسلام- من عواقب الاختيار السيئ للوظيفة؛ حيث قال:
"إذا ضُيِّعت الأمانة فانتظر الساعة"، فقيل له: كيف إضاعتها يا رسول
الله؟، فقال -عليه الصلاة والسلام: "إذا أُسنِد الأمر إلى غير أهله فانتظر
الساعة".
ورَفَض -عليه الصلاة والسلام- إسناد الوُلاية إلى
أبي ذر الغفاري عندما طلبها، رغم مكانته وقوة إيمانه، ولكن الرسول -عليه الصلاة والسلام-
رد عليه قائلا: "يا أبا ذر، إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي
وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.