قديمًا، وقبل وُصُول شبكات المياه والكهرباء التي
ننعم بها الآن، والتي تستحق الشكر والحمد للمنعم، كان العُمانيون يعتمدون على
أربعة مصادر رئيسة للمياه؛ هي: الآبار الجوفية، والأفلاج، والأودية، والعيون،
وكانت النساء تبذل الجهد الكبير في الحُصُول على المياه للاستهلاك المنزلي، خاصة
إذا كانت مصادر المياه بعيدة عن المنزل.
وكان في ذلك الوقت الكل حريص على عدم الإسراف في استخدام المياه. أتدرون أنَّ ما نستهلكه اليوم في ضغطة واحدة لسيفون الحمام (خزان المرحاض) كان يَكْفِي لاستهلاك أسرة كاملة ليوم واحد في ذلك الزمان.
وبطبيعة الإنسان العُماني مُنذ قرون عديدة، صاحب مبادرة وابتكار من أجل تسخير الموارد المتاحة له في الطبيعة لخدمته، فقد قام بصناعة أوانٍ فخارية لحفظ مياه الشرب وتبريدها، واختار نوعية معينة من الطين لصناعتها، وشكَّلها بطريقة تُلبي مُتطلبات حياته، فهُناك الحب أو الزير، وهُناك الجحلة، وهُناك الخرس، وكل واحد منها له استخداماته.
ما يُميز تلك الأواني أنها لها خاصية طبيعية لتبريد المياه في عز الصيف وشدة الحرارة، وبرودة مياهها تكُون بمعدل يتناسب مع احتياجات الجسم، وله خاصية منعشة وطعم فريد.
أَحَد الأصدقاء قرَّر، مُؤخرا، شراء جحلة من سوق نزوى، بعدما أحس بالملل من مياه الثلاجة وخواصها، وعلق الجحلة في فناء منزله بغُصن شجرة ذات ظل وفير وخضرة يانعة، وأخذ يعتمد عليها في تبريد مياه الشرب بدلًا من الثلاجة.
يقُول لي بأنَّ شُرب مياه الجحلة لا تُضاهيه مياه باردة في الدنيا، وحتى وإنَّ تم تبريده في أحدث ثلاجة في العالم، فكلُّ الشكر للأجداد على هذا الاختراع الطبيعي.
فهل هُناك فعلا توجُّه لدى الإنسان العصري اليوم للعودة إلى الطبيعة وأيام زمان؟
وكان في ذلك الوقت الكل حريص على عدم الإسراف في استخدام المياه. أتدرون أنَّ ما نستهلكه اليوم في ضغطة واحدة لسيفون الحمام (خزان المرحاض) كان يَكْفِي لاستهلاك أسرة كاملة ليوم واحد في ذلك الزمان.
وبطبيعة الإنسان العُماني مُنذ قرون عديدة، صاحب مبادرة وابتكار من أجل تسخير الموارد المتاحة له في الطبيعة لخدمته، فقد قام بصناعة أوانٍ فخارية لحفظ مياه الشرب وتبريدها، واختار نوعية معينة من الطين لصناعتها، وشكَّلها بطريقة تُلبي مُتطلبات حياته، فهُناك الحب أو الزير، وهُناك الجحلة، وهُناك الخرس، وكل واحد منها له استخداماته.
ما يُميز تلك الأواني أنها لها خاصية طبيعية لتبريد المياه في عز الصيف وشدة الحرارة، وبرودة مياهها تكُون بمعدل يتناسب مع احتياجات الجسم، وله خاصية منعشة وطعم فريد.
أَحَد الأصدقاء قرَّر، مُؤخرا، شراء جحلة من سوق نزوى، بعدما أحس بالملل من مياه الثلاجة وخواصها، وعلق الجحلة في فناء منزله بغُصن شجرة ذات ظل وفير وخضرة يانعة، وأخذ يعتمد عليها في تبريد مياه الشرب بدلًا من الثلاجة.
يقُول لي بأنَّ شُرب مياه الجحلة لا تُضاهيه مياه باردة في الدنيا، وحتى وإنَّ تم تبريده في أحدث ثلاجة في العالم، فكلُّ الشكر للأجداد على هذا الاختراع الطبيعي.
فهل هُناك فعلا توجُّه لدى الإنسان العصري اليوم للعودة إلى الطبيعة وأيام زمان؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.